أعمى لكنه دائم الحرص أن يكون بهي الطلعة؛ يمشط شعره بعناية كبيرة، ويحلق وجهه بدراية وتمرس الحلاق الماهر، كما أن ربطة العنق لا تفارق بذلته العصرية المكوية على الدوام، و على سحنة حذائه تنعكس أشعة الشمس. في إحدى المرات قلت له في محاولة لخلق دعابة قد تدخل بعض السرور إلى قلبه:
- لم الأناقة ما دمت لا تراها، ولا ترى أثرها في عيون الناس؟.
أناخ برأسه نحو الوراء، قهقه وقال:
- "فإنها لا تعمى الأبصار وإنما تعمى القلوب".